السبت، 26 ديسمبر 2009

الحب قد يؤدي إلى الجنون !! أسأل مجرب ولاتسأل طبيب

متى نطلق على الحب مستحيل


ياااه ياااه ,,, نسيت الحروف نسيت الكلمات نسيت كل شيء ,,,نسيت ما حولي في لحظة,,,نسيت الدنيا ,,,نسيت كيف أقف على رجلي,,,نسيت ما أنــا ,,, فرؤيتك واقفا هناك مبتسما تكتسح وجداني و توقف عالمي ,,,توقف الزمن بي ,,, تجعلني أسمع أنفاسي غير المنتظمة ,,,تجعلني أنسى أسمي ,,,نظراتك تجعلني أتساءل ,,,هل تجاوزت في حبك الحدود المقررة للبشر ,,,ماذا نسمي ما يأتي بعد الحب والعشق والغرام من شعور,,,ماذا نسميه ؟؟,,,, أهو جنون ؟؟...لا فكل ما سبق جنون ,,,إذن ماذا أسميه ,,,فلأسميه " المستحيل " ,,,فالبشر دائما يطلقون على ما يصعب عليهم الوصول إليه بالمستحيل ,,,إذن فهو "المستحيل ",,,أخشى أن أنسى ماذا سميت الحب بعد تجاوزه إذا رأيتك مبتسما ثانية ,,,دعني أسجل ذلك في مذكرتي الصغيرة ,,,بل في دفتر محاضراتي ,,,في كتبي ,,,في كراسي ,,,على الجدران ,,,على فراشي ,,,على الأشجار ,,,على الحجارة ,,,على كل شي أمر به خلال يومي ,,,أخشى أن أنسى فعلا "المستحيل" ,,,تك تك تك ,,,دقات قلبي صوت خطواتك مقبلا إختلطت علي ,,,لم أعد أفرق بين الأصوات ,,,بدأت قبلتك الدافئة بإذابة الجليد من على خدي ,,,بدأت يديك باقتحام ذراعي هاما بحضني,,,عندها بدأت أعود لعالم الواقع ,,,واقعك أنت فقط,,,نسيت واقعي في لحظة ,,,تلاشت الأحزان والهموم والآلام التي يسببها لي البشر طوال اليوم ,,,كالغصن الذي يتساقط من فوقه الندى عند الفجر بمجرد هزه ,,,هكذا أنت تغير حياتي في لحظة ,,,تلونها بكل ألوان أرض الحلوى دون استئذان ,,,تبدأ برمي كل ما يسبب لي الحزن من نافذة أرض الحلوى بكلمة واحدة ,,," أحبك " ثم تردف سائلا على حياء ,,,وأنتي ما شعورك تجاهي؟؟,,, أرتبك فأتوتر ,,,هل أقول له أحبك كما قال ,,,عندها أتركه عائدة إلى خيالاتي عندما أراه مبتسما كل صباح ,,,أنظر لمذكرتي ,,دفتري ,,,كراسي ,,,الأشجار ,,,الحجارة ,,,كل شي ,,,فأجد كلمة واحدة وقد تكررت ألف مرة إنها " المستحيل " ,,,المستحيل ,,,ما هو المستحيل ؟؟...إنه شعوري ,,,تصرخ بي معاتبا ,,,أشعورك تجاهي مستحيل ؟؟,,,أبدأ حينها بالدخول خطوتين إلى عالمه متناسية عالم البشر البارد فأهمس في إذنه ,,,,لم يعد حب البشر يرضي شعوري فقد تجاوزته وأسميته "بالمستحيل" فلم يصل إليه أحد غيرنا ,,تعود الابتسامة إلى شفتيك وتعود لي الحياة لنمضي عاشقين حاملين دفتر أسرارنا كيلا يراه أحد من البشر,,,فقد أصبحنا متمردين في عالمهم ,,,مستحيلين في عالمنا.

يقال أن الجنون فنون !!! إنه كذلك بالفعل

آخر لفــــــــــافات صبري

لم تعد مصابيح المنازل المضاءة في عتمة الليل تثير فضولي بعد اللحظة,,, لحظة فارقت يدي الباردتين دفء يديك ,,, لم تكن تلك خطتي للهرب من ضعف حيلتي,,,تجاهلت مشاعري كيلا أناقض ما قررت قيمي ,,,فالرجال الذين عرفتهم يوما لم يتعدوا عتبة أحلامي ,,,لم أحب ولن أحب حتى يقرر من حولي أن أحب ما ملكت,,,هذا ما دربت مشاعري عليه فأصبحت قيما أسير عليها دون اعتراض ,,,فدعني أكمل ما بدأت ولا تنتشلني من بحيرتي الغارقة ,,,بدأ الأمر في أحلامي أسهل بكثير ,,, أحب رجلا فيتركني ثم أعود لعالمي الوردي مجددا لأحب رجلا آخر يصبح والدا لأطفالي ,,, الغرام في أحلامي كلمة واحدة وهي أحبك ,,, لا مشاعر لا أحاسيس ولا أوجاع قلب ولا جروح ولا آلام ولا أشواق ولا رغبة,,,أنه لاشي سوى كلمة مجردة من كل ما سبق,,,إنها الحب ,,,انطفأت تلك المصابيح في منازل ليالي أحلامي ,,,غادرها الساكنين ,,, توقفت عن النظر إليها فتوقفت هي أيضا عن إضاءة أحلامي ,,, كما لو أنها تلومني على فراقنا,,, أصبحت أشباحا تعنفني بقسوة في الكوابيس التي تؤرق منامي ,,,ليس بيد فتاة مثلي حيلة ,,, القيم والعادات والأصول كلها حواجز تمنعني أن أكمل ما بدأت ,,,ليتك لم تكن ملتزما تجاهي ,,, احترمت قيمي حاملا جمال ملامحي في أحضانك كيلا يراني أحد غيرك واضعا في يدك مظلة الجراح الأليمة التي سببتها لك ليغسلها مطر الذكريات الجميلة التي عشناها معا في عاصفة غرامي ,,,فالاحترام الوقور والغيرة اللذيذة والصبر القوي والأمانة الواثقة والتحمل الجميل كانت كلمات ترسم وسامة ملامحك وجمال جسدك ورائحة عطرك ودفء مشاعرك ,,, أحببتك وأحبك وسأحبك الآن واليوم وغدا وكل يوم وكل لحظة وكل ثانية وكل جزء من الثانية ,,, انتظرني في عالم آخر أجمل بكثير من الذي أعيش وأكثر بساطة من الدنيا التي نسير فيها وأدفأ بكثير من برود المشاعر الذي يغطي شيئا فشيئا دنيا الغرام هذه,,,كنت ملتزما دون فضول وسأحاول إن أكون ملتزمة متجاهلة ذلك الفضول الذي سيقتلني بعد فراقك ,,,ماذا إن أصبحت ملكي ,,,ماذا إن لونت جدراننا بالبرتقالي ,,,ماذا إن انتقيت الأحمر كستائر سميكة لنوافذنا ,,,ماذا إن جالس قميص نومي الأبيض بدلاتك السوداء في خزانتنا ,,,ماذا إن كانت وسادتنا حمراء,,,ماذا وماذا وماذا ,,,لا نفع منك أيتها الأحلام ,,, غادري كوابيسي التي تحاولين جاهدة طردها ,,,دعي الأشباح تعاقب ضعفي ,,,دعيها تذكرني به ,,,دعيها فهي القاضي في محكمة خداعي ,,,أنا السجينة وهو المدعي ,,,دعيها تحكم علي بالإعدام ,,,دعيها تأخذني إلى عالم آخر,,,دعيها تخطف ما تبقى من شموع لي في هذه الدنيا ,,, دعيها تجبرني على الرحيل ,,, دعيها تحرق آخر لفافات صبري ,,, دعيها تدمر حدائق قيمي ,,, دعيها تقتل آلامي وجروحي وأشواقي ,,, دعيها دعيها,,, دعيها تفعل ما يحلو لها ,,,دعيها تكون الجلاد وأنا المتهم دعيها,,, دعيها تخوض معارك البقاء التي تسكن شرايين دمي الدقيقة وأوردة قلبي البعيدة ورغبة جسدي الحارقة بحصان طروادة ,,,دعيها تدخل إلى جسدي فتنشر جيوشها في كل الأماكن التي لا زالت غير متأثرة بجراحي ليغتالوا الجيوش فيها ,,,دعيها تغتال غرور عقلي الذي يتحكم بي ,,,دعيها تحطم الالتزامات والقيم التي يأبى أن يلقي بها جانبا كمجاملة لمشاعري ,,,دعيها,,, أجل دعيها ,,, دعيها فهي ستكون منقذي من دوامة الجراح هذه ,,,دعيها تحرق آخر لفافات صبري فلا نفع لدخانها بعد اليوم .

الخميس، 24 ديسمبر 2009

من منا ليس بمجنون ؟؟ فليرفع يده عاليا

جنون أمــــــــام الملأ

لقد تمنيت أمرا في يوم من الأيام وأنا أحدق بالرصيف أسفل قدمي وقد تحقق في غمضة عين....!!!؟؟
تحقق منذ أن شاهدتك أول مرة ...فقد كان جنون من النظرة الأولى !!!؟؟
لا زلت أذكر ذلك المشهد جيدا وكأني أراه الآن بأم عيني ..كنت حينها تقف عند الميناء تنظر للسفن وهي تمخر العباب محدثة ذلك الصوت المزعج الذي لم أكن أحبه...فقد كنت أعشق النظر للأرض عند قدمي... أحببت الطرق والأرصفة فهي ملهمتي غالبا أما صوت السفن المزعج ذاك كان يشتت انتباهي وتفكيري العميق غالبا!!؟؟
رفعت رأسي يومها وقد تشتت تركيزي واضعة كفي على أذني هربا من ضوضاء السفن تلك ....عندها رأيتك واقفا وأنت ترتدي معطفك الأسود وقبعتك التي كانت تخفي نصف ملامح وجهك لم أعلم بما شعرت حينها فقد اجتاحتني عاصفة من العواطف الغريبة...!!؟
لم أحب يوما منظر المحيط المتلألئ ...ولكني !!
ولسبب لا أعرفه وقعت في غرام دموعك المتلألئة...والتي كانت تجري في سكون من تحت قبعتك الغريبة تلك !!؟؟
كنت أنت وحدك أول رجل أراه يبكي أمام الملأ.. فمنظرك لم يشدني أنا لوحدي ...بل شد أغلب المارة !!؟؟
فقد كنت مثيرا للجدل دون أن تنطق بكلمة واحدة !!
أصررت أن أعرف سبب بكائك حينها...فليس الرجال الذين يبكون أمام الملأ بكثر !!؟.
من هذا القاسي الذي جعل شخصا حساسا مثلك أن يذرف الدموع أمام الملأ.
كنت واقفة هناك متناسية ضوضاء الميناء ...فقد كانت المرة الأولى التي أستطيع أن أفكر بها بصفاء تام وأنا أتأمل شيئا غير ما نطأ قدمي !!.
كنت أنت ملهمي في تلك اللحظة وليست الأرصفة ولا الطرق !!
بقيت أحدق فيك حتى غربت الشمس...حتى أني نسيت سبب قدومي إلى الميناء أصلا !!؟
جلست على الرصيف ووضعت حقيبتي إلى جانبي أنظر إليك من بعيد منتظرة أن ترحل لأرحل وأنساك !!
و بعد عدة ساعات من تعذيبي قررت أن ترحل لتتركني أنزف بدم حبك !!
لم تنظر إلي حتى...كنت أراك تبتعد شيئا فشيئا !!
نهضت بتثاقل من على الرصيف وحملت حقيبتي واحتضنت يداي العاريتين فقد بدأت سماء الشتاء با الإثلاج !!
وأصبح الميناء شبه خال ولا سفن ستغادر الليلة !!
ثم شعرت بمعطفك وقد غطى ظهري المنهك من الجلوس على الرصيف مطولا !!
حينها فقط أشعلت شمعة الأمل في قوقعتي المظلمة !!
نظرت إليك وكأني أعرفك منذ زمن بعيد ولكن عيناك كانتا مكسورتين ناظرتين للأرض بعمق.. لم أنطق بكلمة... فيبدو أنك من محبي النظر إلى موطئ القدم مثلي ولا تريد أن يشتت أحد ما ذهنك !! إحترمت طبعك وتفهمت الأمر لذا لم أنطق بكلمة!!
بقينا ننظر للأرض مطولا متناسين البرد القارص حولنا...كنت تفكر بأمر ما يشغل بالك ولابد أن يكون مصدر دفئك في جو بارد كهذا !!
وكنت أفكر أنا أيضا!!؟؟ فقد كنت شاغل بالي لساعات !!؟
وربما لأسابيع وأعوام!!
بدأنا بالبكاء نحن الاثنين دون توقف...كانت دموعي لا تكاد تصل إلى أسفل ذقني حتى تتجمد من شدة البرد !!
ولكن دموعك كانت أغزر من دموعي !!؟
بدأت بلفظ الكلمات الأولى وكأنك قد تعلمت النطق للتو !!
أنا
أنا ,,,,أنا
أنا .....آسف
ثم تابعت حديثك قائلا ...
أرجوك لا تغادري !!؟
لقد....
اكتشفت !!! أني مغرم بك ؟؟
أنا أحبك !!
أعدك لن أجرحك مجددا ...ولكن عودي !!.
بقيت ناظرة للأرض التي أصبحت بيضاء بفعل الثلوج ...ثم جلست !!
كيف يمكنني أن أمضي قدما وأنا أحب الرجل عينه في كل مرة أقرر فيها تركه والهروب إلى آخر!!
لما لا أتركه الآن عندما أعترف بحبه لي كما فعل عندما أخبرته أني أحبه !!؟
لا ...لا ....لن أفعل وإلا لما تمنيت أن أراه مجددا لأحبه مرة أخرى ...ولكن دون أن أعترف بحبي له هذه المرة !!
هاهو ذا أصبح أمامي وقد قررت في وقت سابق أن لا أهرب من مصيري !!
كان ملهمي بهذه الفكرة عندما رأيته ينتظرني ساعات حتى آتي للميناء وقد ذرف الدموع دون أن يأبه بالملأ ...
فقد كان يأبه لي أنا ...أنا ....أنا فقط ...يأبه لي
تلك أطباع من أحببت ...!!!؟
فكرت لوهلة ثم وقفت وقلت له بصوت مرتجف !!
دعنا نعود للبيت فالطقس أصبح باردا !!
وعندما هممت بالرحيل أمسك بيدي ثم أردف قائلا :
هل ستتركينني كما تركتك !!
وأتبعت أنا بعد صمت حائر.. لا أعتقد بأني أستطيع ذلك !!
ثم مضينا !!
وكان ذلك اليوم يوما مميزا للغاية ...
فقد جمع الأضداد !!
هروب ومواجهة
رحيل وعودة
صمت واعتراف
نسيان وتذكر
نهار ومساء
ولكن لم يكن للحب أي مضاد *** فقد كان الحب حبا!!؟؟

أشكرك لأنك ذرفت الدموع لأجلي أمام الملأ ...!!